يعتبر مرض الحبوب القيحية أو الخراج واحد من أهم المشاكل التي يعاني منها مربي الماشية, حيث أنه شائع جدا عند الأغنام, الماعز وكذلك الأبقار, وغالبا ما يتسبب في خسائر اقتصادية مهمة نتيجة لهبوط سعر الحيوانات في السوق بسبب الحبوب التي قد تكون منتشرة في كل مكان من الجسم خصوصا المناطق التي لا يكسوها الصوف.
1. نبذة عن مرض الحبوب القيحية
هو مرض بكتيري تتسبب فيه بكتيريا تسمى corynebacterium pendotubercutisis c-ovis, ويتميز هذا المرض بانتشار انتفاخات جلدية مليئة بالقيح في المناطق التي لا يكسوها الصوف سواء عند الأغنام أو الماعز والأبقار, وهو مرض شديد الانتشار والعدوى بين مختلف مكونات القطيع, كما يتميز بصعوبة العلاج لذلك تبقى الوقاية منه هو السبيل الوحيد للتخلص من هذا المرض, لذلك سنتعرف معا من خلال هذا المقال على أهم الخطوات الكفيلة لتجنب المرض:
+ احذر من سقوط القيح داخل الحظيرة: فكما سبق الاشارة اليه تتميز هذه البكتيريا بسرعة الانتشار ومقاومتها للظروف الطبيعية في الخارج, لذلك فان سقوط القيح الذي يكون مليء بهذه البكتيريا فوق تربة الحظيرة يؤدي الى انتشار البكتيريا في كل مكان حول المواشي مما يجعلها تنتقل الى بقية القطيع بشكل سهل, حيث تتصيد مناسبات جرح أحد الحيوانات للدخول الى الجسم وبدئ العمل بشكل سريع.
+ انتبه الى صحة الحيوانات الجديدة: هي من الأسباب الكبيرة التي تؤدي الى انتشار هذه العدوى في أي قطيع, انها المواشي التي يتم شراؤها حديثا من الأسواق, لذلك دائما ما أنصح بالتأكد من صحة المواشي قبل شرائها, كما أنه من الضروري عزل الحيوانات التي تم شراؤها حديثا في مكان لوحدها لمدة لا تقل عن 15 يوما للتأكد أكثر من عدم وجود أي مرض معدي وعلى رأسها موضوع مقالنا اليوم الحبوب القيحية أو الخراج.
+ النظافة قبل العلاج: هذا النوع من الأمراض لا يمكن القضاء عليه عن طريق العلاج دون شروط النظافة, وهنا أقصد تطهير وتعقيم الحظيرة على الاقل مرتين في السنة أو بعد كل عملية علاج لمجموعة من رؤوس المواشي في الحظيرة, و أنصد بعدم فتح الحبوب المليئة بالقيح داخل الحظائر لكي لا تسقط فوق الأرض, أما عملية التطهير والتعقيم فتتم عن طريق ازالة الروث ورش الحظيرة بواسطة معقم أو دواء الطفيليات الخارجية مع طلاء جدران الحظيرة بالجير مرة واحدة في السنة على الأقل.
+ عزل المواشي المريضة بالخراج أو الحبوب القيحية: وهي خطوة جد مهمة لتفادي انتشار العدوى, حيث أن عزل الحيوانات المصابة بعيدا عن بقية القطيع أمر واجب الى حين شفائها من المرض أو التخلص منها.
+ ذبح الحيوانات الميؤوس من شفائها: قد يصل مستوى اصابة بعض الحيوانات بهذا المرض الى درجة متطورة جدا يصعب خلالها الشفاء, ويبقى موتها مسألة وقت فقط, لهذا يجب علينا أن ندرك في ذه الحالة أن بقاء هذه الحيوانات يشكل خطر على بقية القطيع فقط لنشر عدوى المرض, ليبقى الحل الأمثل هو ذبحها ودفنها أو حرقها
2. هل يوجد علاج للمرض
العلاجات الموجودة في السوق عبارة عن مضادات حيوية تسرع من نضج الحبوب القيحية لتفريغها خارجا وتعقيم مكان الجرح جيدا, أو علاجات تقضي على المرض لكن بتكلفة باهضة قد تصل الى نصف سعر الحيوان خصوصا عند الاغنام والماعز. لذلك يبقى الالتزام بسبل الوقاية الحل الامثل للمشكل.
أرجو أن يكون المقال مفيد لمن يعاني من هذا المشكل, أسعد كما العادة بتلقي ارتساماتكم واقتراحاتكم للمواضيع الجديدة عبر التعليقات.