زراعة الكبار ( القبار)

الكبار شجيرة يتراوح طولها ما بين 50 و 100 سنتمتر، و عرض شجرة القبار يتراوح ما بين المتر و المتر و النصف، لها جذع نسبيا قصير تنمو عليه أغصان يمتزج بين الخضرة و الحمرة حسب الصنف و لها أشواك، علما أن فصيلة  الكبار تضم أكثر من 350 نوع ،تختلف هذه الأنواع ما بين انتاج ثمرة الكبار و بين النبات الزينة و الطب و التجميل…و للكبار أزهار بيضاء مع ميلانها إلى اللون الوردي، أما ثمار الكبار فهي بيضاوية الشكل تكون خضراء في بداية النضج تم إلى الاحمرار الفاتح عند اكتمال النضج، و تثمر شجيرة الكبار ما بين 13 ثمرة كحد أدنى و 400 ثمرة كحد أقصى، أما الجذور فهي قليلة التفرع شديدة العمق.

الأصناف الأكثر استعمالا

نجد في منطقة الحوض الأبيض المتوسط صنفين هما الأكثر استعمالا ، الأول كباريس سبينوزا، و الثاني هو كباريس أوفاتا.

العوامل البيئية الملائمة لزراعة الكبار

ـ التساقطات : لا تمثل عائقا أمام نمو نبتة الكبار ، بحيث يعد من النباتات المقاومة لقلة التساقطات المطرية، فنجده ينمو في المناطق التي تتراوح فيها معدل التساقطات ما بين 200 و 500 ملمتر سنويا.

ـ الحرارة : شجيرة الكبار من بين النبات المقاوم لدرجة الحرارة سواء الدنيا أو القصوى، و بذلك نجده يقاوم شدة البرد إلى حدود الدرجة أربعة تحت الصفر، و مقاوم لشدة الحرارة في حدود الدرجة أربعين مئوية.

ـ الملوحة: الكبار من بين النبات المقاوم لنسبة الملوحة المرتفعة نسبيا.

ـ الارتفاع على سطح البحر: الكبار يتواجد في الناطق الساحلية على ارتفاع ما بين 0م و 50م على سطح البحر، كما نجده ينمو في المناطق التي يزيد الارتفاع فيها عن 1000م.

اقرأ ايضا:  طريقة زراعة السبانخ

ـ التربة : بالنسبة للتربة فالكبار ينمو على جميع أنواع التربة إلا انه يفضل التربة الكلسية و التربة الرملية ذات نسبة حموضة محايدة.

طرق الزراعة

هناك ثلاث طرق لزراعة الكبار و هي : البذر ـ الافسال ـ التلقيم أو التطعيم  ـ زراعة الأنسجة.

أ ـ البذر

بالنسبة للمغرب و كذا دول البحر الأبيض المتوسط يعد البذر هو الطريق الأكثر استعمالا لغرس الكبار، علما انه توجد طريقة مباشرة لغرس الكبار و طريقة غير مباشرة و البذر هو عبارة عن طريقة مباشرة

لزراعة الكبار.

ـ طريقة غير مباشرة:

بعد عملية جني الثمار و التي تبدأ انطلاقا من شهر يونيو إلى غشت يتم تجفيف الثمار و استخراج الثمار علما أن الثمرة الواحدة  قد تحوي ما يقارب 130 حبة ، و بعد تجفيف الثمار يمكن غرس هذه الحبوب مباشرة في الحقل لأن حبة الكبار لا تحتاج إلى مرحلة السبات إلا أن غشاء حبة الكبار صلب و يحتاج إلى معالجة قبل عملية البدر. و نظرا للمشاكل التي تتعرض لها عملية الإنبات الناتجة عن البذر المباشر التي تتمثل في نسبة نجاح إنبات البدور لهذا تم التخلي عن هذه العملية و تم تعويضها بطريقة غير مباشرة.

ب ـ طريقة غير  مباشرة: الافسال

و هو عبارة عن تكثير الفسائل عن طريق غرس  أجزاء من الأغصان و هي طريقة تستعمل في كل من ايطاليا و اسبانيا ، بحيث يتم اختيار الفسائل الخشبية هي التي تعطي نتائج مقبولة، عند نهاية الجني تسقط الشجيرة أوراقها في شهر أكتوبر، عندها يتم جمع فسائل قاعدة الشجيرة التي يبلغ طولها ما بين 20 و 30 سنتمتر و بعد جمعها يتم وضعها في رمل مبلل بالماء في درجة حرارة ما بين 3 و 4 درجة مئوية لمدة أربعة أو خمسة أشهر وهي  مدة الإنبات، تم يتم غرسها في شهر مارس.

اقرأ ايضا:  فوائد السانوج أو الحبة السوداء

ت ـ تلقيم الكبار ـ التطعيم ـ

هذه التقنية لتكثير الكبار لم تبلغ إلى حد الآن المستوى المطلوب و تم انجازها في اسبانيا إما في المغرب لم تنتشر بعد في أوساط الفلاحين و المهتمين بزراعة الكبار، و هذه العملية جد مهمة بحيث يمكن الاستفادة من خصائص الملقم عليه، يتم شق الملقم عليه تم يتم دمج الغصن الموجه للإنتاج، و لإنجاح هذه العملية يجب أن يكون حجم  مساوي لحجم الملقم عليه و يمكن انجاز هذه العملية على الأغصان البالغة كما يمكن انجازها على الأغصان الفتية، و المهم في هذه العملية هو شجيرات متجانسة و تثمر خلال العام الثاني ، يجب أن يكون الغصن حامل لبرعمين على الأقل و تنجز هذه العملية في شهر ابريل، و إذا ما تم احترام التقنية ستنبت البراعم خلال 20 إلى 25 يوم.

ج ـ زراعة الأنسجة

تمكن هذه الطريقة من انتاج كمية هائلة من الفسائل في ظرف  وجيز، فانطلاقا من غصن رئيسي يمكن انتاج 25 غصين في المعدل خلال أربعة أسابيع ، و بعدها تتطلب أربع أسابيع إضافية تحت البيوت المغطاة لاكتمال نمو الجذور و التأقلم مع المحيط الخارجي، هذه العملية تتطلب خبرة و حرفية جد متمرسة.

الغرس

 ـ حفر حفر يتراوح عمقها ما بين 30 و 50 سنتمتر.

ـ المسافة الفاصلة ما بين النبتتين على نفس الخط هي مترين ، و المسافة الفاصلة ما بين الخطين هي ثلاث أمتار.

ـ استعمال أسمدة العمق مهم جدا أتناء عملية الغرس لان جذورا لكبار  تكون صغيرة و غير قادرة على امتصاص الأغذية بعد، أما الكمية المنصوح بها في الهكتار فهي على النحو التالي:

ـ الفوسفاط: 400 كغ في الهكتار.

اقرأ ايضا:  كيفية زراعة الزنجبيل في حديقة المنزل

ـ الازوت: 100 كغ في الهكتار.

ـ البوطاس: 150 كغ في الهكتار.

خدمة الأرض بعد الغرس

 يجب حرث الأرض على الأقل مرة كل سنة و يستحسن حرثها ما بين ثلاث و أربع مرات في السنة بالإضافة إلى تنقيتها من الحشائش و الأعشاب المضرة.

احتياجات الكبار من المواد المعدنية حسب عمر النبتة

ـ السنة الثانية

الازوت: 50 كغ.

ـ السنة الثالثة

الازوت: 150 كغ.

البوطاس: 25 كغ.

الفوسفاط: 25 كغ.

ـالسنة الرابعة

الازوت: 200 كغ.

السنة الخامسة:

الازوت: 200 كغ.

البوطاس: 50 كغ.

الفوسفاط: 50 كغ.

و هكذا سنة أضف البوطاس و الفوسفاط  و السنة الموالية لا أضيف هذين النوعين من الأسمدة.

سقي الكبار

في المغرب باستثناء السنة الأولى من غرس الكبار  مزارعي الكبار لا يسقون حقولهم، فقط يتم الاعتماد على التساقطات المطرية، أما في اسبانيا فالنبتة تسقى بما مقداره 40 إلى 50 لتر في الأسبوع عن طريق الري الموضعي أي السقي بنظام التنقيط.

  تشذيب أو تقليم الكبار أي الزبارة

 هذه العملية جد مهمة و من خلالها يتم تفريع البراعم التي ستنتج خلال السنة المقبلة، و تتم هذه العملية عند بداية موسم الشتاء، و من الفلاحين من يقوم بتشذيب الأغصان الرئيسية لتمكين الأغصان الجانبية من الانتشار.

عملية جني الكبار

تبدأ عملية الجني انطلاقا من شهر ماي ـ يونيو و تستمر حتى شهر نونبر حسب نوع النبتة.

مردودية الكبار

ـ السنة الأولى: 0,6 كغ للنبتة.

ـ السنة الثانية: 1,5 كغ للنبتة.

ـ و ابتداء من السنة الرابعة يصل الإنتاج إلى ما بين 4 و 5 كغ للنبتة.

و تجنى الشجيرة ما بين 12 و 18 مرة خلال موسم الجني الواحد، و تجدر الإشارة إلى أن شجيرة الكبار من بين الأشجار المعمرة قد تعيش 40 سنة.