تعتبر زراعة البطاطس من أهم أنواع زراعة الخضر حيث تمثل الغذاء الرئيسي في كثير من مناطق العالم كما أنها تعتبر بديلا هاما للحبوب. تزرع البطاطس في جميع أنحاء العالم المعتدلة المناخ وتتركز معظم المساحة المزروعة بهذا المحصول في الإتحاد السوفياتي سابقا ویولندا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا واليابان.
تسمح الظروف المناخية في بلادنا بزراعة البطاطس خلال السنة وفقا لأربع أصناف زراعية رئيسية :
- الزراعة البكرية : تتم عملية الغرس ما بين شهر شتنبر و شهر أكتوبر بالنسبة للبذور المحلية و شهر دجنبر بالنسبة للبذور المستوردة، وإنتاج هذا النوع من الزراعة غالبا ما يكون موجها إلى السوق الخارجية.
- الزراعة الموسمية: تتم عملية الغرس في شهر يناير فبراير، وتكون البذور إما محلية أو مستوردة.
- الزراعة المتأخرة : تتم عملية الغرس في شهر غشت.
- الزراعة الجبلية: تتم عملية الغرس في شهر ماي وتهم خاصة مناطق الأطلس المتوسط والكبير.
المتطلبات الميدانية والمناخية لزراعة البطاطس
الحرارة
تؤثر الحرارة بشكل كبير على نمو زراعة البطاطس، حيث أن أنسب درجة حرارة لإنبات درنات البطاطس تقع بين 20 و 24 درجة مائوية ويكون الإنبات بطيئا في الدرجات الأقل من ذلك، وتتعرض البذور المزروعة للإصابة بالعفن في درجات الحرارة الأعلى من ذلك.
تساعد الحرارة المنخفضة نسبيا والنهار القصير في زيادة حجم الدرنات، خاصة عند بدء تكوينها، وبالتالي زيادة الإنتاج، وتلعب درجة حرارة الليل المنخفضة دورا كبيرا في زيادة محصول البطاطس حيث لوحظ زيادة نسبة الدرنات غير المنتظمة الشكل إذا ارتفعت درجة الحرارة خلال تكوين الدرنات ونضجها.
الضوء
تعتبر نبتة البطاطس من بين النباتات التي تحتاج إلى فترة إضاءة طويلة (ما بين 14 و18 ساعة في اليوم) لنمو الأوراق، أما النهار القصير (أقل من 12 ساعة في اليوم) فيساعد على تشكل الدرنات، ويؤدي قصر النهار في مرحلة مبكرة من النمو إلى وقف نمو الأوراق وبدء تكوين الدرنات
خصائص و بنية الترية
تنمو زراعة البطاطس في التربة المفككة المسامية التي يتخللها الهواء بسهولة، وتنطبق هذه الصفات على التربة الرملية أو الرملية الغرينية حيث تسمح بنمو الدرنات بداخلها بسهولة ويكون شكل الدرنات منتظما ويسهل حصاد المحصول منها، على عكس ذلك فالتربة ذات بنية دقيقة كالتربة الطينية والطينية الغرينية تحد من نمو الدرنات وتكون صغيرة الحجم ومشوهة الشكل
نسبة دليل حموضة القرية
تعطي زراعة البطاطس مردودية جيدة في التربة القليلة الحموضة (6 – 5ر5 = pH ). أما التربة الأكثر قاعدية فتتسبب في إصابة الدرنات بمرض جرب البطاطس.
نسبة الملوحة
بالمقارنة مع الخضر الأخرى فإن زراعة البطاطس تقاوم نسبيا الملوحة، لكن يجب الإشارة إلى أن نسبة الملوحة العالية يمكن أن تكون حاجزا أمام امتصاص الجذور للماء حيث لوحظ أن كثرة الملوحة في الترية يؤدي إلى إصفرار الأوراق و ضعف الإنتاج.
تقنيات إنتاج البطاطس
إعداد الأرض للزراعة
تهدف هذه العملية إلى الحصول على تربة خفيفة لا تحتوي على طبقة متراصة و ذلك لتسهيل عملية تكون الجذور و الإنبات السريع و السليم، ومن أجل ذلك يجب أن تحرث الأرض المعدة لزراعة البطاطس وتترك معرضة للشمس لمدة يومين أو ثلاثة.
يمكن إعداد الأرض على النحو التالي:
- حرث متوسط : 25 إلى 30 سنتمتر في العمق باستعمال المحراث.
- نشر السماد العضوي والأسمدة الفوسفاطية . البوتاسية وخلطها مع التربة عن طريق حرث سطحي.
- إنشاء خطوط غرس البطاطس : هذه العملية تكون سهلة في تربية خفيفة. أما بالنسبة اللترية الثقيلة فنكتفي فقط بالطبقة العليا الرطبة، حيث يجب تهيئة 10 سنتمترات الأولى من هذه التربة لضمان تغطية جيدة للدرنات.
تحضير شتائل الغرس
لنجاح زراعة البطاطس يلزم الإعتماد على بذور ذات جودة عالية و ينصح باستعمال البذور المنتقاة و الحاصلة على شهادة جودتها. يجب إخراج البذور من الوسط البارد أو البيوت الباردة أسبوعا إلى ثلاثة أسابيع قبل الغرس ووضعها في مكان ذي تهوية وإضاءة جيدين إلى حين الحصول على براعم خضراء و متخشبة. في حالة خروج البراعم قبل إخراج الدرنات من البيوت الباردة يجب إزالتها، خاصة تلك الموجودة في القمة، و ذلك من أجل تسريع انطلاق البراعم الجانبية و الثانوية.
الغرس
اختيار الصنف :
يتم اختيار صنف البطاطس حسب نوع الزراعة المتبعة (بكرية، موسمية أو موسمية متأخرة). بالنسبة للبكرية فالأصناف الأساسية تصنف ضمن البطاطس البيضاء، أما بالنسبة للنوعين الآخرين من الزراعة فتستعمل الأصناف التالية : كوندور(بطاطس حمراء) و دیامون (بطاطس بيضاء).
عمق الغرس :
يجب أن لا يكون عمق الغرس كبيرا لكي لا يتسبب في تأخير الإنبات و لكي لا تتعرض البراعم الفتية للفطريات خاصة فطر ريزوكطونيا، كما لا ينصح بغرس البذور أقرب إلى السطح حيث يؤدي ذلك إلى اخضرار الدرنات وتصعب عملية الكم.
يرتبط عمق الغرس بنوع التربة و الظروف المناخية و العمر الفزيولوجي للدرنات.
بالنسبة للترية الثقيلة و الرطبة يستحسن الغرس السطحي الذي لا يتجاوز عمقه 5 إلى 6 سنتمترات على عكس التربة الخفيفة أو الرملية، حيث مشكل الجفاف وارد، ينصح بعمق يناهز 10 سنتمترات.
آليات الغرس :
ينجز الغرس غالبا باستعمال آلة غرس الدرنات الأوتوماتيكية و بالأخص عندما يتعلق الأمر بمساحة شاسعة. يمكن استعمال كذلك المعول كتقنية تقليدية خاصة عندما يتعلق الأمر بمساحات صغيرة، الغرس بواسطة الآلة سريع ويمكن من الحفاظ على مسافة منتظمة بين الأغراس إذ تصل المساحة المغروسة في الساعة ما بين نصف هكتار إلى هكتار واحد.
كثافة الغرس أو الأغراس :
بالنسبة لإنتاج البذور والبطاطس البكرية، تتراوح كثافة الغرس بین 70 و 75 سنتمتر بین خطوط الغرس، أما بالنسبة البطاطس الإستهلاك فالتباعد بين الخطوط يتراوح بين 75 إلى 90 سنتمتر، بصفة عامة يمكن الإقتصار على معدل كثافة 60 ألف غرس في الهكتار أي ما يعادل 20 سنتمتر کتباعد بين الدرنات و 80 سنتمتر بين الخطوط.
ملاحظة : ينصح بمعالجة الدرنات قبل الغرس بغبار مضاد للفطريات والجرب
إزالة الأعشاب الضارة
إن الأعشاب الضارة تنافس بشدة زراعة البطاطس ولذلك عواقب سلبية على المردودية و تعرقل عملية إنتشال الدرنات أثناء الحصاد بالإضافة إلى تأثيرها على جودة الدرنات (يمكن الجذور عشب النجم أن تثقب الدرنات). في هذه الحالة يستحسن استعمال مبید مضاد للأعشاب الضارة (مبيد عشبي) مباشرة بعد الغرس و قبل الإنبات.
يرش المبيد في جو هادی و تربة رطبة والمادة الفعالة المستعملة غالبا في لينورون Linuron بنسبة 1,5 كلغ في الهكتار.
التسميد
يعتبر تسميد البطاطس من العوامل المهمة جدا للرفع من مردوديته و جودة إنتاجه، إذ يخضع لقواعد مهمة يجب على الفلاح أتباعها في سبيل عقلنة الكميات المستعملة من الأسمدة لتفادي كل نقص أو زيادة من شأنها أن تضر بالإنتاج
إحتياجات نبتة البطاطس :
بالإضافة إلى العناصر الرئيسية تحتاج زراعة البطاطس للعناصر الطفيفة كالحديده المنغنيز، الزنك، البور، النحاس و الموليبدين بكميات ضئيلة جدا لكن زراعة البطاطس جد حساسة لنقص أي واحد من هذه العناصر، و لتفادي هذا النقص الراجع أساسا إلى عدم جاهزية هذه العناصر في أغلب الأراضي بسبب تريتها القاعدية (9 – 7٫5 pH) ينصح تكملة التسميد الممارس في التربة بتسميد ورقي غني بالعناصر الطفيفة كل أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع مع مراعاة الكمية و التعليمات المشار إليها على علبة السماد.
كيفية تجزئة حاجيات زراعة البطاطس من العناصر الرئيسية
– السماد العضوي الحيواني:
يعد التسميد العضوي من العوامل المهمة أيضا للرفع من مردودية وجودة إنتاج البطاطس، لذا يجب إضافة 30 الى 40 طنا من السماد العضوي الحيواني للهكتار، يمكن خلط السماد العضوي مع السماد الباطني لكن في حالة استخدام سماد الدواجن يجب عدم الإفراط في هذه الأسمدة خصوصا الآزوتية منها،
السماد الباطني
عند استعمال السماد العضوي يجب خلطه مع 120 كغ من سوبر تریبل فوسفات، 90 كغ من سلفات البوتاسيوم و120 كغ من سلفات الأمونياك.
سماد التغطية
كل مرحلة من مراحل نمو النبتة لها متطلبات دقيقة من بعض العناصر الغذائية وبكميات معينة يجب أن تؤمن لكي يتم النمو بشكل متوازي وصحيح بين الأوراق والثمار.
متطلبات زراعة البطاطس من أسمدة الرش
تكون أسمدة الرش ضرورية خصوصا أثناء مرحلة تكون و نمو الدرنات و في حالة الصقيع للسماح للنبتة بتكوين أوراقها.
السقي أو الري
تلعب رطوبة التربة مباشرة بعد الغرس دورا مهما في تطور ونمو زراعة البطاطس حيث يجب في البداية تفادي أي إفراط في السقي لكي لا تصاب البذور بالتعفنات البكتيرية.
بعد الإنبات تكون زراعة البطاطس حساسة لأي نقص أو عدم الانتظام في السقي مما ينتج عنه أساسا الضعف الطبيعي لجذور النبتة.
أثناء بداية تكون الدرنات تكون النبتة حساسة جدا لأي نقص من الماء، في هذه المرحلة يمكن أن ينقص عدد الدرنات المتكونة، و تزداد هذه الحساسية تدريجيا في مرحلة نمو الدرنات، لكن يمكن التأكيد على أن أي نقص في الماء ولولوقت قصير جدا يحد من التركيب الضوئي و بالتالي نقص في المردودية.
من الناحية التطبيقية، يجب أن يكون سقي زراعة البطاطس معتدلا قبل تكون الدرنات حيث أن نقصا طفيفا جدا يمكن أن يساهم في نمو جيد للجذور على حساب الدرنات.
في بداية تكون الدرنات يستحسن السقي بالتجزئة و بطريقة منتظمة للحفاظ على رطوبة الأرض. كما أن السقي ضروري أثناء مرحلة نمو الدرنات.
طريقة قياس التوتر أو الجهد:
يستعمل جهاز قياس التوتر لمعرفة نسبة الرطوبة في التربة و يوضع في موضعين أو ثلاثة مواضع مختلفة العمق داخل التربة عند مستوى الجذور، هذا الجهاز يساعد على ترشيد استهلاك الماء من طرف النبتة حيث يعطي قيمة تقريبية عن جاهزية الماء للنبتة في التربة بشرط أن يكون موضع هذا الجهاز مناسبة وأن يمثل الضيعة حسن التمثيل.
الإحتياجات من الماء
تتراوح احتياجات زراعة البطاطس ما بين 400 إلى 600 ملمتر حسب الظروف المناخية و نوع التربة و مدة الدورة الزراعية، في مرحلة الإنبات تكون كمية الماء الضرورية قليلة (0,5 = Kc) ( في هذه المرحلة يجب أن تكون الدرنات محاطة بتربة رطبة لكن غير مبللة. خلال مرحلة تكوين الدرنات تكون الإحتياجات من الماء مهمة (0,9 = Kc).
بالنسبة لجميع أنواع زراعة البطاطس (البكرية أو الموسمية) يجب وقف السقي مدة 10 إلى 20 يوم قبل الجني.
وتجدر الإشارة إلى أن الماء الذي يحتوي على نسبة عالية من الملوحة يؤثر على مردودية الإنتاج.
طريقة السقي:
إن اختيار نظام السقي في الضبعة تحدده عدة عوامل منها: وفرة اليد العاملة والإستثمارات وتكاليف الإستعمال.
بالنسبة لزراعة البطاطس تستعمل مجموعة من طرق السقي منها : السقي التقليدي بالريطة) والسقي بالرش، لكن الطريقة الأكثر ترشيدا و اقتصادا للماء في السقي الموضعي.
صيانة الزراعة
الكم :
الكم هو تقنية تمكن من حمل التربة على الجذر لتكوين الكمة. هذه العملية تمكن من تغطية الجذور السطحية للنبتة و الدرنات المتكونة لحمايتها من الإخضرار و إصابتها بالسوسة، تتم عملية الكم الأولى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع بعد الإنبات و تتكرر بعد ذلك باستمرار كل أسبوعين الى ثلاثة أسابيع.
التكرييل :
تمكن هذه العملية من إزالة الأعشاب الضارة التي تنمو في الزراعة و بين الخطوط.
الوقاية من الأمراض
زراعة البطاطس معرضة لمجموعة من الأمراض و الحشرات الضارة التي تحد من مردودية الإنتاج إذا لم يتدخل الفلاح في الوقت المناسب.
من بين الآفات التي تصيب غالبا زراعة البطاطس نذكر:
- الامراض الفطرية:
- البياض او الميلديو.
- مرض الالترناريا.
- الريزوكتون الاسود.
- الامراض البكتيرية:
- الجرب
- الأروينيا Erwinia carotowra.
- الأمراض الفيروسية:
- فيروس البطاطس X.
- فيروس البطاطس Y .
- فيروس التفاف اوراق البطاطس LRVP.
- فيروس فسيفساء الفصة MVA
- الحشرات الضارة:
- المن Aphis gossipi, Muzys persicae
- السوسة Phtoremea opercullela
- ديدان النوكتييل Spodoptera literalis
- الديدان البيضاء.
- النماتودا Meloidogyne spp.
- إضطرابات فيزيولوجية:
- إخضرار الدرنات و نمو ثانوي و درنات مجوفة و التصلب
إستراتيجيات محاربة الآفات التي تصيب مزارع البطاطاس.
إستراتيجية محارية جرب البطاطس
لا توجد طريقة لمحاربة البكتريات المسببة للجرب، لكن يمكن الحد من مصادر التلويث بالبكتيريا و ذلك باتخاذ بعض الطرق الزراعية قبل الغرس:
- يجب على المنتج أن يتأكد من الجودة الصحية للدرنات و خلوها من المرض.
- يجب تفادي غرس الدرنات في تربة خفيفة و جد مهوية و ذات PH محايد.
- يجب تفادي الأراضي المغروسة سابقا بالجزر والفجل و البربا وبالخصوص الزراعات التي تخلف مواد عضوية كثيرة وصعبة التحلل.
في حالة الدورة الزراعية، يجب أن تكون المدة الفاصلة بين زراعتين من البطاطس كبيرة، يجب استعمال أصناف مقاومة لمرض جرب البطاطس.
- أثناء الزراعة : تفادي إضافة الجير للترية
أثناء بداية مرحلة إثبات الدرنات ينصح بسقي التربة حتى الإشباع وينصح كذلك بتقليص المدة الفاصلة بين الذبول و الجني.
- بعد الجني : لا يمكن محاربة جرب البطاطس إلا بالتحكم الجيد في ظروف التخزين. يجب أن تنظف المخازن جيدا و تجفف الدرنات مباشرة بعد الجني، ويتم التخزين في ظروف الحرارة والرطوبة المنخفضتين و يجب الإنتباه إلى تكثف الماء على الدرنات عند إخراجها من المخازن الباردة.
استراتيجية محارية الميلاديو
للتمكن من محاربة الميلديو يجب إتخاذ استراتيجية المحاربة المندمجة في جميع مناطق إنتاج البطاطس، و يجب الأخذ بعين الإعتبار الظروف الملائمة لكل منطقة.
و فيما يلي بعض العناصر الأساسية الإستراتيجية محاربة الميلديو في زراعة البطاطس :
- بذور صحية (خالية من المرض) : يجب إقتناء البذور من ممونين معتمدين يتبعون طرق ناجعة ضد الميلديو، فحص جميع البذور قبل استعمالها لتقييم خطر الإصابة بالمرض.
- إختيار أصناف مقاومة للميلديو.
- تنظيف و إزالة بقايا الفرز: وضع برنامج خاص لتنظيف المخازن و آليات التخزين قصد التخلص من مصادر العدوى.
- تجنب تراكم الدرنات و بقايا قطع البطاطس في أماكن مكشوفة خصوصا ما بين الغرس و الجني.
الطرق و الدورات الزراعية:
- دورة زراعية تحتوي على زراعات غير حساسة للميلديو.
- رد التراب فوق نباتات البطاطس لوقاية الدرنات من الإصابة بالمرض.
- التباعد بين الأعراس للتقليص من الكثافة.
- تسيير معقلن للسقي لتفادي الحصول على أوراق مبللة لفترة طويلة مما يجعلها عرضة للميلديو.
- تحديد و إتلاف بؤر المرض للحد من إنتاج و انتشار أبواغ الميلاديو، إنتشال ووضع الأغراس المتفرقة في أكياس أو التخريب الكيميائي بالنسبة للمساحات الكبيرة والتي يجب أن تكون متبوعة باستعمال مبيد فطري.
- إختيار الحقول التي يسهل فيها الرش بالمبيد الفطري.
- إزالة الأعشاب الضارة كعنب الحية المزغب morelle poilue.
- إزالة و تخريب أغراس البطاطس التي تنمو تلقائيا في الزراعات الأخرى المكونة للدورة الزراعية.
إستراتيجية محارية سوسة البطاطس :
إستراتيجية محارية سوسة البطاطس تعتمد على عدد كبير من طرق المحاربة الوقائية والعلاجية سواء على مستوى الحقل أو في المخازن .
- إستعمال درنات خالية من المرض، باعتبار أن الدرنات المصابة تؤدى الى انتشار الحشرات الضارة سواء على مستوى الحقل أو في المخازن. لهذا تعتبر الطريقة الوقائية المثلى في اقتناء درنات سليمة وتخريب الدرنات المصابة قبل التخزين.
- المراقبة و التحكم بالاستعانة بمصايد جنسية يكون تتبع الحشرات الضارة ممكنا طول السنة، تمكن المصايد من تحديد الأماكن التي تتعرض بكثرة لخطر الإصابة بالسوسة و بالتالي الوقت المناسب للقيام برش المبيد.
- إزالة الأعشاب الضارة : قبل غرس البطاطس، يجب إزالة جميع الأعشاب الضارة وخصوصا التي تنتمي إلى نفس فصيلة البطاطس.
- الغرس ورد التراب : غرس في العمق ورد جيد للتراب يعطيان الحماية ضد الحشرات الضارة التي تدخل عبر التربة. يعتبر رد التراب الوسيلة الأكثر نجاعة لمحارية سوسة البطاطس.
- تسيير السقي: من الضروري الحفاظ على نسبة من رطوبة الترية لتجنب الشقوق التي تحدث تحت تأثير الجفاف. هذه الشقوق تمثل بوابة دخول حشرات السوسة.
جني مبكر: يجب أن يكون الجني سريعا و مباشرة بعد نضج الزراعة. الجني المتأخر والذي يمتد لفترة طويلة يرفع من خطر إصابة الدرنات بالسوسة. يجب التخلص من جميع الدرنات المصابة أسرع ما يمكن، بعد الجني، يجب تفادي ترك صناديق البطاطس في الحقل لمدة أطول. تخزن البطاطس مباشرة بعد الجني.
إستعمال المبيدات الحشرية
في المناطق المعروفة بالإنتشار الأوسع لحشرة السوسة يجب رش الزراعة أثناء الغرس بمبيد فعال ضد السوسة، ينصح كذلك برش البذور قبل الغرس بمبيد حشري من عائلة البرترئود ، نفس الشئ ينطبق على أماكن التخزين للحفاظ على سلامة الدرنات أثناء التخزين، كذلك ينصح بعزل الدرنات المصابة وحرقها بعيدا عن الدرانات السليمة.
الجني والتخزين
إزالة أو حرق الأوراق
هذه العملية ضرورية ومهمة قبل الجني بالنسبة لجميع أنواع زراعات البطاطس و نذكر ثلاثة طرق لإزالة الأوراق الذابلة.
إنتشال ميكانيكي
تقطع النباتات أو الأوراق على بعد 20- 15سنتمتر من سطح الكمة باستعمال آلة قاطعة تتموضع في مقدمة الجرار. وتتواجد آلة الإنتشال وراء الجرار حيث تجذب النبات مع الضغط على جانب الكمة لانتشال الدرنات.
حرق النبات
لم تعد هذه الطريقة كثيرة الإستعمال حيث يتم حرق النبات بشعلة درجة حرارتها 800 درجة تقريبا
إتلاف النباتات بطريقة كميائية
هذه الطريقة تستعمل حاليا في جميع أنواع زراعات البطاطس، لكن تعاني من نقص في المواد الكميائية الفعالة خصوصا عندما يكون النبات بعيدا عن مرحلة الذبول و النضج المواد الكيماوية ذات المادة الفعالة باراكوا Paragulat و Diquat جد مستعملة لهذا الغرض.
الجنی
يمكن أن يتم الحصاد بالإستعانة بقلاعة ميكانيكية والتي تعتبر الطريقة الأسرع والأقل تكلفة ويمكن استعمال المعول الذي يتطلب يدا عاملة كثيرة و وقت أكثر.
بعد حرق أو إزالة أوراق النبات، يجب ترك الدرنات تحت الأرض لكي تتصلب . أثناء الحصاد يجب التعامل مع الدرنات بعناية ولا يجب تعرضها للشمس لمدة طويلة لتفادي البقع السوداء والتعرض لحشرة السوسة.
تتراوح دورة زراعة جميع أصناف البطاطس المستعملة في البلاد ما بين ثلاثة إلى أربعة أشهر، ويدل اصفرار الأوراق السفلية، جفاف السيقان و تصلب قشرة الدرنات على النضج.
الحفظ والتخزين
الشروط الملائمة لحفظ وتخزين البطاطس بعد الحصاد هي:
الحرارة تتراوح ما بين 2 و 4 درجة بالنسبة للدرنات المعدة للغرس و ما بين 4 و8 درجات بالنسبة للدرنات المعدة للإستهلاك.
الرطوبة النسبية : تتراوح ما بين 90 و 95 في المائة مع تجنب تراكم ثاني أوكسيد الكربون بواسطة التهوئة.
خاتمة:
يتضح مما سبق أن زراعة البطاطس زراعة ذات أهمية بالغة من الناحية الإقتصادية حيث تجني ربحا لابأس به للفلاح ويكون مهما كلما كانت المساحة المغروسة كبيرة، كما أن تكاليف الإنتاج متوسطة وفي متناول الفلاح. إضافة إلى ذلك يمكن إنتاج هذه الزراعة في مناطق عدة وفي فترات مختلفة، الشيء الذي يعطي لهذه الزراعة مكانة مهمة داخل البرنامج الزراعي للفلاح، كما أن تقنيات الزراعة المتوفرة حاليا من آلات الغرس الأتوماتيكية وألات الجني والسقي الموضعی تسهل ممارسة الزراعة في أحسن الظروف كما تساهم في الرفع من المردودية وبأقل التكاليف.