حفظ الأعلاف الخضراء او السيلاج يدخل ضمن التخطيط الغذائي السليم الذي يتطلب حفظ جزء من العلف الأخضر المتوفر في الموسم الذي يندر فيه وجود العلف الأخضر.
إن إدخال زراعة الأعلاف الصيفية الخضراء في نظام الزراعة لن يحل تماما مشكلة عدم تجانس الإنتاج طوال العام (تظل الفترات بين رفع المحاصيل وزراعة ونضج المحاصيل التالية فقيرة غذائية).
لذا يجب تغطية تلك الفترات بعلف أخضر محفوظ بأحد طرق الحفظ ( تجفيف في صورة دريس – سيلاج).
وبالتالي سنجد أنه باستخدام طرق الحفظ هذه يتم توزيع إنتاجية العلف الأخضر وإمداد الحيوانات بمصدر ثابت ومنتظم منه طوال العام.
ففي طريقة تجفيف الدريس يتم تجفيف المحصول حتى يصل محتواه من الرطوبة إلى أقل من % 20 بحيث لايحدث به تخمرات غير مرغوبة تسبب تعفن وفساد العلف الأخضر أما في طريقة عمل السيلاج.
فإن الفكرة منها أن الحفظ يعمل على تشجيع نوع معين ومرغوب من التخمر اللاهوائي في العلف الأخضر المحفوظ و الذي تعمل نواتج هذا التخمر على الحد من نشاط التخمرات الأخري الغير مرغوب فيها والتي تسبب في تعفن وتطل العلف الأخضر.
السيلاج
السيلاج هو علف أخضر محفوظ بمعزل عن الهواء، والحفظ يتم بواسطة عمليات التخمر حيث ينتج عن التنفس والتخمرات الهوائية الكحول والأحماض العضوية التي تزيد من حموضة العلف إلى درجة توقف عوامل الفساد.
كما أن للحفظ مميزات أخري منها أنه يؤدي إلى زيادة نسبة البروتين والكاروتين والعناصر الغذائية، بجانب أنه يؤدي إلى قتل تقاوي الحشائش الموجودة في نبات العلف مما يقلل من إنتشارها.
كما أنه لوجوده طعم المادة المحفوظة يقتل الجزء المرفوض من قبل الحيوان.. والحفظ يتم فيما يعرف بالصومعة أو السيلو وهي إما تكون في صورة حفرة أو حوائط أو أبراج أسمنتية. ومدة التخمر 53یوم (5 أسبوع)۔
السيلاج والتغيرات الكيميائية
1 – تغيرات هوائية:
وهذه تتم في وجود الأكسجين في الصومعة وتشمل تنفس الخلايا النباتية ونمو الخمائر والفطريات، حيث يؤدي التنفس إلى حرق الكربوهيدرات الذائبة وإنتاج ثاني أكسيد الكربون والماء وتنطلق الطاقة على صورة حرارة ترفع من درجة حرارة الكتلة العلفية.
كما أن الخمائر والفطريات تستمر في النمو وأداء التنفس وإنتاج الحرارة حتي ينفذ الأكسجين الموجود في السيلو.
2- تغيرات لاهوائية :
تبدأ عند نفاد الأوكسجين داخل الصومعة (السيلو) حيث تبدأ البكتيريا اللاهوائية في نشاطها بالإضافة إلى خلايا النبات المتبقية والخمائر والفطريات تستمر في التنفس اللاهوائي يحرق الكربوهيدرات أيضا وإطلاق حرارة ( لكنها أقل كثيرا من الحرارة الناتجة عن التنفس الهوائي) مما يترتب عليه بطئ ارتفاع حرارة الصومعة ولكن أهم النتائج لهذه العملية في إنتاج الكحول والأحماض العضوية التي منها المتطاير (خليك – بروبيونيك پيوتريك) والغير متطاير (لاكتيك) الذي يعتبر أهم الأحماض العضوية في السيلاج، وهذه الأحماض تلعب الدور الأساسي في حفظ السيلاج وإعطاء الطعم المستساغ.
وأهم أنواع البكتيريا المنتجة للحموضة هي :
1- بكتيريا اللاكتيك : هي بكتيريا إختيارية (تنمو هوائية ولا هوائية) … ولكن نشاطها يكون أعلي عند نقص الأوكسجين ، ويناسبها حرارة 27-37م .. ولها القدرة على تحمل الحموضة العالية.
2 – بكتريا البيوترتريك: هذه تنتج حمض أبيوتريك المتطاير الغير مرغوب لأنه يسبب رائحة متزنخة للسيلاج. بجائب أن هذه البكتريا تحلل البروتين إلى أحماض أمينية وأميدات ثم إلى أمونيا مما يتسبب في نقص بروتين المادة المحفوظة.. وهي تنشط في مدي حراري من 30 -40م وكذلك في الحموضة المنخفضة .. ويقف نموها عند PH 4،2 و عندما تصل حموضة العلف المحفوظ إلي 3.7 يقف النشاط البكتيري كلية وبالتالي يحفظ العلف.
3 – تغيرات أخري
تتلخص في الآتي:
أ. حدوث تغير في لون العلف إلى الأصفر الباهت وهذا عائد إلى إزالة الماغنسيوم من الكلورفيل بفعل الأحماض العضوية أو نتيجة أكسدة الكاروتين.
ب – حدوث روائح كريهة تنتج عن قلة الهواء بالصومعة وما يتبعه من انخفاض الحرارة المنتجة (20 – 29م) وحدوث تخمرات يسودها حمض البيوتريك.
ج – تكون اللون البني الداكن نتيجة أكسدة المواد العضوية أثناء التنفس الهوائي وارتفاع الحرارة عن 50م نتيجة لبقاء كمية كبيرة من الهواء في الصومعة.
الظروف المثلي لعمل السيلاج:
أ- تتلخص تلك الظروف في التقطيع الجيد للنباتات المستخدمة مع الكبس الجيد الذي يتبعة وجود كمية هواء تكفي فقط لرفع درجة الحرارة إلى 28 “38م.. وهي مناسبة لعمل بكتريا اللاكتيك…
ب – والهدف من التقطيع الجيد هو:
1 – سهولة تعريض محتويات الخلايا لفعل الميكروبات لكي تنمو وتنتج الأحماض التي تخفض ال PH.
2 – سهولة الكبس.
3 – سهولة أخذ السيلاج من الكومة دون تعريضها لدخول هواء كثير.
* الإضافات المستخدمة في عمل السيلاج:
الغرض الأساسي من تلك الإضافات في حفظ السلاج مع إرتفاع جودته وهي تقسم إلى ثلاثة مجموعات أساسية
أ- إضافات تنشيط عملية التخمر في السيلاج:
– المولاس والحبوب.
– الأعلاف الجافة.
– مستحضرات بكتريا۔
– مستحضرات خمائر
– الإنزيمات.
ب – إضافات تثبيط عملية التخمر في السيلاج:
– الأحماض.
– أملاح الأحماض۔
ج- إضافات ترفع القيمة الغذائية للسيلاج:
– اليوريا.
– الأمونيا۔
– الحبوب.
– حامض البروبيونك.
– الأملاح المعدنية.
– الحجر الجيري.
– ملح الطعام.
وتعتبر تلك المجموعة من الإضافات أفضل أنواع الإضافات حيث أنها لاترفع فقط من القيمة الغذائية للسيلاج، بل تساعد أيضا في عمليات التخمر.
وسنتكلم بصفة عامة على أثر إضافة بعض المواد المساعدة على حفظ السيلاج وارتفاع جودته.
1 – لكون السكريات (الكربوهيدرات) هي المادة الأساسية في إتمام عملية التخمر، وفي حالة عدم وجود كمية كافية منها فإن النشاط البكتيري يتجه إلى هدم البروتين للحصول على الطاقة مما يقلل من القيمة الغذائية للسيلاج، علاوة على التأثير السييء للمركبات النيتروجينية الناتجة على طعم ورائحة السيلاج.
ونلاحظ أن المحاصيل البقولية والنجيلية الصغيرة فقيرة في المحتوي الكربوهيدرائي مع ارتفاع نسبة الرطوبة عن %70.
وبالتالي تصبح كفاءة التخمر قليلة ولضمان جودة التخمر وبالتالي ارتفاع نوعية السيلاج يجب إضافة مواد کربو هیدرائية بنسبة 0.5 – %1 من مادة العلف المحفوظ مثل:
أ- المولاس:
حيث أنه يحتوي علي 50 – %60 سكر ويضاف بمعدل 14 – 18 كجم /طن للبقوليات أو و 11كجم /طن للنجيليات
ب – الحبوب المطحونة:
مثل الذرة المجروشة – الشعير – القمح – الذرة الرفيعة – السورجم بمعدل 70 – 90كجم /طن بقوليات و30 – 35 كجم /طن للنجيليات.
وتفضل الحبوب المطحونة عن المولاس في حالة الأعلاف العالية الرطوبة حيث أنها تمتص الرطوبة الزائدة وتظل الرشح
2 – طالما أن هدف التخمر هو إنتاج حمض اللاكتيك والخليك لرفع الحموضة لدرجة كافية لوقف النشاط البكتيري، فإنه يمكن الوصول لنتيجة مماثلة لإرتفاع الحموضة بإضافة الأحماض المعدنية مثل حمض الكبريتيك أو الهيدروكلوريك بمعدل 12 – 16 لتر حامض مخفف لكل طن علف، وهذه النسبة سترفع حموضة العلف إلى 43.6 وتوقف نشاط الخلايا وتحفظ البروتين والكاروتين من التحلل وتعطي سيلاج و الطعم ولكنها مكلفة وقد تسبب ضرر للسيلو أو للعاملين، يلاحظ في حالة هذا النوع من السيلاج إعطاء الحيوان بيكربونات الصوديوم في غذائه لمعادلة أثر الحموضة المضافة.
3 – إن خفض نسبة الرطوبة في المحاصيل العالية الرطوبة قبل كبسها إلى 60 – %68( وذلك بالسماح لها بالتبول الجزئي بعد قطععها) تعطي سيلاج جيد مستساغ.. وتخلق ظروف أفضل النشاط بكتيريا حامض اللاكتيك ويثبت نشاط – بكتيريا حامض البيوتريك.. أو يمكن استخدام المواد المعدلة للرطوبة مثل قوالح الذرة – الحبوب المجروشة أو الدريس المطحون وذلك الامتصاص السوائل العصيرية والرطوبة الزائدة وتقليل فقد المواد الغذائية بالرشح (طن سيلاج يحتاج إلى 180 كجم دريس جاق ليعدل محتوي الرطوبة من %75 إلى %65).
4- يمكن الحفاظ على السيلاج بإضافة مواد معقمة مثل الفورمالدهيد أو ثاني أوكسيد الكبريت بمعدل 2،7 كجم/طن. أو ميتابيسلقيت الصوديوم بمعدل 3.6 كجم/طن.
5 – إن إضافة المزارع الغنية ببكتيريا حامض اللاكتيك إلى العلف لتشجيع تكوين هذا الحامض يساعد على إعطاء سيلاج جيد، بشرط توفر السكريات بدرجة ملائمة في نفس الوقت.
6- في حالة الأحتياج إلى رفع نسبة بروتين السيلاج، يمكن إضافة اليوريا إلى السيلاج حيث إنها تؤدي إلى رفع نسبة البروتين نتيجة الفعل الميكروبات في السيلاج في تخليق البروتين به (مثل عمل البكتيريا في الكرش)، وكذلك تزداد الأحماض الأمينية الموجودة في السيلاج وتزداد نسبة معامل هضم البروتين وعادة يستخدم نسبة % 0.5 (500جم يوريا لكل 100 كجم سيلاج)، وقد يستعاض عن اليوريا بكبريتات الأمونيوم أو محلول الأمونيا.
وبالتالي تستطيع أن نلخص القواعد الأساسية لنجاح عمل السيلاج في الآتي:
- أ- إستبعاد الهواء وعدم وجود الأوكسجين.
- ب – وجود نسبة رطوبة تتراوح من 65 – %70.
- ج – تشجيع ارتفاع حرارة الكتلة العلفية إلى حوالي 27م.
- د- توفر مقدار كبير من الكربوهيدرات القابلة للتحلل بواسطة بكتيريا حمض اللاكتيك.
- ه – الكبس اللجيد في المكسورة واستخدام غطاء جيد محكم لمنع دخول الهواء.
القيمة الغذائية للسيلاج:
عادة السيلاج الجيد لا يختلف عن العلف الأخضر المصنوع منه في القيمة الغذائية وإن كان معظم النيتروجين به يكون في صورة مواد غیر بروتينية وترتفع به نسبة الأحماض العضوية الطيارة وغير الطيارة.
مقارنة بين الدريس والسيلاج :
- 1- السيلاج أكثر احتفاظا ينسية البروتين والكاروتين عند العريس .
- 2- إن سرعة إزالة المحصول من الحقل بعد تغطية لعمل السيلاج يقلل من فقد المواد الغذائية.
- 3- المحاصيل التي تعطي دريسا سينا يمكن حفظها كسيلاج جيد.
- 4- إحتياج السيلاج إلى مساحة أقل للخزن مقارنة بالدريس.
- 5- عدم حدوث الاشتعال الذاتي في السيلاج الذي قد يحدث بالدريس.
- 6- ارتفاع درجة استساغة الأعلاف المحفوظة في صورة سيلاج.
- 7- سهولة حفظ الحشات الأولي من الأعلاف العالية الرطوبة في صورة سيلاج حيث أن تجفيفها كدريس يكون صعبا.
الحكم علي جودة السيلاج :
السيلاج الجيد يتميز بالآتي :
- 1- نسبة الأمونيا لا تزيد عن 8% دليل على أن السيلاج جيد والتفاعلات تتم بطريقة جيدة وبالتالي إذا زادت عن 15 % فيكون حفظ السيلاج ردى مع زيادة هذم الأحماض الأمينية.
- 2- درجة ال PH إذا قلت عن (3) يعتبر السيلاج ردي و غير مرغوب وأكثر من (5) يعتبر السيلاج ردی وفاسد، والدرجة المثالية هي ( 3.6 – 4).
- 3- الحكم على جودة السيلاج بتفهم العلاقة بين نسبة حامض اللاكتيك بالنسبة إلى الأحماض العضوية الأخري، فكلما زادت نسبة اللاكتيك إلى باقي الأحماض كان السيلاج جيد، أي أنه بانخفاض نسبة حمض البيوتريك والخليك إلى الأحماض الكلية يكون السيلاج جيدا.
- 4- كلما كان لون السيلاج قريب من اللون الطبيعي للمادة الخضراء أو بني فاتح أعطي دلالة على جودة السيلاج.
- 5- يمكن الحكم على السيلاج بأنه جيد في حالة الاحتفاظ بالأوراق والسيقان بحالة جيدة.
- 6- كلما كان هناك أثار طفيفة من حمض البيوتريك ورائحة الأمونيا كلما أعطي ذلك دلالة على جودة السيلاج.
بعض التطبيقات الحديثة :
1 – إنتاج السيلاج من البرسيم :
في أحد المحاولات الجادة للاستفادة إما من الحشات الأولي من البرسيم علية الرطوبة والبروتين ومنخفضة الألياف والدهن نسبية مما تسبب حالات نفاخ وإسهال للحيوانات المذاة عليها أو لسرعة إخلاء الأرض في حالة زراعة القطن بعد برسيم التحريش لإعدادها بصورة جيدة لإمكانية زراعة القطن في ميعاد مناسب وظروف بيئية ملائمة مما يزيد من المحصول الناتج.
ويراعي الأتي عند عمل المكمورة :
1- تغليف أرضية الكرمة بالمشمع البلاستيك ويتم وضع 5-4 طبقات من البرسيم على أن تسوي وتكبس كل طبقة جيدا وبعد إتمام عمل الكومة يضغط كل محتوي الكومة إما بالجرار أو بأي وسيلة ضغط (برميل مملوء ماء أو رمل) لكي تتخلص من أكبر كمية هواء موجودة بالحفرة، ثم يتم تغطية الحفرة بنفس المشمع البلاستيكي الموجود على حواف الحفرة ثم يتم تغطية المشمع يطيقة من التراب أو الرمل .
2- لتنشيط ميكروبات السيلاج (خاصة في حالة النباتات منخفضة المحتوي من المواد السكرية ) يضاف 3-2 % مولاس.
3- يجب تعديل نسبة الرطوبة في المادة المستخدمة المراد حفظها بتقليلها لتصل إلى المدي الجيد وهو 70-65 % رطوبة، فإذا كانت المادة عالية الرطوبة يضاف اليها مادة خشنة لامتصاص الرطوبة ومعادلة نسبتها (حطب ذرة أو أتبان البرسيم بنسبة 6:1 ) أي 500 كجم حطب لكل 3000 كجم برسيم أو قد يستخدم أسلوب التذييل.
4- يتم فتح الكومة بعد (5) أسابيع وهو الحد الذي تكون فيه الميكروبات المفيدة قد وصلت إلى أعلي درجة من النشاط وأنتجت كمية كافية من الأحماض لحفظ المادة النباتية المستخدمة وبذلك يكون قد نضج السيلاج ويمكن التغذية عليه، ويراعي أن تكون الفتحة التي يؤخذ منها السيلاج صغيرة لتسمح بإخراج السيلاج وعدم دخول الهواء بكميات كبيرة على أن تغلق جيدا بعد أخذ المطلوب وتغطي بالتراب أو الرمل مرة أخري .. ويراعى عند أخذ السيلاج من الحفرة أن يتم بطريقة التقطيع من أعلى إلى أسفل.
5- يلاحظ أنه يجب أن تكون الكمية المأخوذة تكفي لحاجة حيوانات المزرعة طوال اليوم وأن يتم أخذ الكميات بسرعة حتى لا تتعرض الكومة الهواء فترات طويلة.
6- عند بدء التغذية على السيلاج يتم ذلك بصورة تدريجية (200 جم للغنم والماعز ، 2كجم للحيوانات الكبيرة في اليوم ثم تزيد تدريجيا إلى المعدلات المطلوبة في خلال الأسبوع الأول من التغذية )، يراعى عند تغذية الحيوانات المجترة على السيلاج أن لا تزيد كمية السيلاج للحيوان يوميا عن 1كجم بالنسبة للأغنام والماعز و 9كجم للأبقار البلدي و 12 كجم للأبقار الأجنبية و 15 كجم للجاموس بجانب تقديم العلف المركز حسب الإنتاج (لبن – لحم).
7- لاحظ أن القيمة الغذائية الموجودة في (1) طن سيلاج تعادل القيمة الغذائية في 250 كجم علف مركز ) معامل الاستبدال 4:1).
2- إنتاج السيلاج من زعازيع القصب :
في موسم كسر القصب يحصل المزارعون على كميات كبيرة من زعازع القصب تزيد عن حاجة حيواناتهم مما يجعل هناك نسبة فقد عالية جدا من هذا العلف (والذي يزيد الفقد هو توفر الأعلاف الخضراء خلال هذه الفترة ).
ولكون هناك وفرة من الأعلاف الخضراء شتاء و عجزا كبيرا منها صيفا، وكمحاولة لسد الثغرة بين كميات العلف المتوفرة واحتياجات المزارع من تلك الأعلاف صيفا. يجب حفظ هذا الفائض الضخم من الزعزيع خلال الشتاء والربيع واستغلالها صيفا حتى تتاح الفرصة لإمكانية تغذية الحيوانات في الفترة المنخفض بها إنتاج الأعلاف الخضراء.
ويستخدم نفس الأسلوب السابق في عمل سيلاج البرسيم لإتمام عمل سيلاج زعازيع القصب، ويراعي نفس الاحتياطات ويقدم للحيوان نفس المقررات تقرييا
3- سيلاج بنجر العلف:
الإمكانية إخلاء الأرض لزراعته بمحصول أخر ولكون بنجر العلف سريع التعرض للتلف عند التخزين ، كان حفظه بالسيلجة هو أسلوب جيد، حيث يستخدم أسلوب الحفظ إما في حفر أو بناء عند مستوى سطح الأرض ، حيث يتم اتباع الخطوات التالية :
- أ- يتم فصل العروش من الجور.
- ب – يترك البنجر لمدة 2-1 أسبوع على فرشة سميكة من المواد الخشنة (تين – حطب – قش) حتي لا يتلوث بالتراب والامتصاص العصارة الناتجة. على أن يكون المكان جيد التهوية مظلل ويتم تركها إلى أن تصل نسبة الرطوبة إلى 80 % (20 % مادة جافة).
- ج – يقطع البنجر بماكينة خاصة ويخلط البنجر المقطع بتبن قمح أو الفول أو حطب ذرة أو قوالح مفرومة بواقع 100 – 150 كجم / طن بنجر وذلك بغرض زيادة نسبة المادة الجافة ولكي تتشرب العصارة الناتجة من البنجر.
- د. يمكن لزيادة نسبة البروتين في السيلاج إضاقة اليوريا بواقع 5كجم / طن بنجر على أن تذاب في كمية من الماء ويرش المحلول بانتظام على البنجر المقطع. و نظرا لسرعة تخمر سكريات البنجر لذا يجب الإسراع بإنهاء ملء وتغطية الكرمة بالبلاستيك ثم بطبقة جيدة من التراب (حوالي 30سم) ثم تكبس جيدا.
- ه . يتم عمل 3-2 فتحة في كل جدار من جدران الكومة تفتح عند اللزوم لتصريف العصير الزائد عند زيادة نسبة الرطوبة عن الحد المناسب ، على أن يتم غلق تلك الفتحات بعد تمام الصرف لهذا العصير .
4 سيلاج عيدان الذرة الخضراء والرفيعة:
إن مساحات الذرة المنزرعة سنويا كبيرة وقد استحدثت أنواع جديدة بها حيث تنضج الحبوب ومازالت عیدانها خضراء ، وهذه تعتبر ثروة غذائية يمكن الاستفادة منها لحفظها في صورة سيلاج حيث يتم تقطيع العيدان الخضراء بعد حصاد الكيزان وتترك قليلا لتذبل ليصل بها نسبة الرطوبة إلى الدرجة المثالية لعمل السيلاج ( 70-65 %) أي تحتوي على مادة جافة من 35-30 %.
حيث يتم عمل فرشة من مادة خشنة (تبن – حطب . ق ) ثم يضاف فوقها عيدان الذرة الخضراء مقطعة ثم يتم الكبس جيدا وتغطى جيدا ولضمان جودة التخمر وبالتالي ارتفاع القيمة الغذائية للسيلاج يمكن إضافة مواد كربوهيدراتية مثل المولاس بنسبة 2-1 % وفي حالة الاحتياج إلى رفع نسبة بروتين السيلاج يمكن إضافة اليوريا بنسبة 1-0.5 %.
5- سيلاج الذرة :
في حالة زيادة مساحات الذرة المنزرعة في مكان ما ، ولكون حبوب الذرة تحتوي على نسبة جيدة من المواد الكربوهيدرائية الصالحة للتخمر فإنه في هذه الحالة يمكن سيلجة نبات الذرة کاملا حيث أنه يعتبر من أفضل المحاصيل المناسبة للحفظ في صورة سيلاج ، خاصة وإنه نبات يعطي كمية كبيرة من العلف الأخضر.
والعامل المؤثر في نجاح السيلجة لنبات الذرة. أن يكون الذرة في المرحلة المناسبة من النضج ، حيث يترك النبات حتي تتكون الحبوب اللبنية، ويجب أن يتم الحصاد سريعا خلال هذه الفترة حيث أن نسبة المادة الجافة في نبات الذرة تكون من 35-30 % (رطوبة 70-65 %) وهي النسبة المثالية لعمل السيلاج ، حيث يتم عمل السيلاج بنفس الوسائل السابق ذكرها بان يتم فرش طبقة مادة خشنة لامتصاص أي عصارات ثم تقطع عيدان الذرة بالكيزان . وترص فوق طبقة المادة الخشنة وتكبس جيدا ثم تغطي جيدا.
لاحظ :
أ- لو تم صنع السيلاج من ذرة غير ناضجة قبل تكوين الحبوب (تحتوي على 35-20 % کربوهیدرات ذائبة كالسكريات)، فإن هذه الكربوهيدرات الذائبة تتخمر بسرعة كبيرة منتجة حمض اللاكتيك ووجد أن 80-74 % من هذا الحمض تكون و 25-20 % تكون في صورة (L) والمعروف أن الصورة (D) لحمض اللاكتيك تعتبر سامة للمجترات عند إستهلاكها بصورة كبيرة أو إذا أضيفت إلى علائق الحيوانات بصورة سريعة وبدون تدرج.
وبالتالي إذا استهلكت الحيوانات كمية كبيرة من سيلاج الذرة الغير ناضجة (عالي الرطوبة) فإنها سوف تعاني من ارتفاع الحموضة بالكرش وإنتاج حامض اللاكتيك أيضا بسرعة كبيرة في الكرش بفعل الميكروفلورا مما يسبب امتناع الحيوانات عن تناول الغذاء مع إضطرابات بالكرش.
ب – سيلاج الذرة الغير ناضج والعالي الرطوبة يتحلل نسبة كبيرة من محتوي البروتين به إلى نينوجين غير بروئيني يستهلك بكفاءة ضعيفة من قبل الحيوان.
ج – لكون نسبة رطوبة سيلاج الذرة الغير ناضج عالية مع إنخفاض نسبة المادة الجافة فإن هذا النوع من السيلاج يكون سائلا بدرجة كبيرة مما يؤدي الى فقد كميات كبيرة من الطاقة في صورة عناصر غذائية ذائبة في السوائل المتسربة عند ضغط السيلاج.
د . أما في حالة زيادة نضج الذرة اكثر من اللازم تقل نسبة الرطوبة مما لا يتيح حفظها بصورة جيدة كسيلاج ، كما أن التخمر الهوائي الذي يتم بواسطة الخمائر والفطريات (أكسدة الكربوهيدرات إلى ثاني أكسيد الكربون والماء) تزداد بصورة كبيرة مما يؤدي إلى فقد الشديد في الطاقة والبروتين لذا يجب في هذه الحالة استخدام التقطيع الدقيق والتخزين الجديد لمنع الفساد يتقليل كمية الهواء بالسيلو.
ه – إذا ارتفعت المادة الجافة لنبات الذرة عن 40 % فإنه يزداد الفقد في الأوراق ويصبح الحفظ أقل جودة.
و- إن سيلاج الذرة يحتوي في المتوسط علي 8.3 % بروتين خام (المدني من 14-6.5 %) لذا يمكن لزيادة نسبة البروتين الخام إلى 12 % أضافة النيتروجين غير بروتيني مثل . اليوريا والأمونيا التي بجانب أنها تزيد من نسبة البروتين فإنها تقلل نمو العفن وتقلل تحلل بروتينات النبات الأصلية وبالتالي ارتفاع نسبة البروتين الخام يكون هذا النوع من السيلاج مفيد لحيوانات الحليب عالية الإدرار والحيوان اللحم وعامة يقدم للحيوانات المقررات السابق ذكرها مع وجود الأعلاف المركزة والمواد الخشنة.
6- سيلاج عروش بنجر السكر :
إن التوسع في زراعة نبات بنجر السكر لإنتاج السكر ولكون الجزء المستفاد منه في هذا النبات هو الدرنات ، فإنه يتبقى عندنا العروش الخضراء وبكميات كبيرة في فترة زمنية محددة لذا يمكن حفظها بالسليجة حيث يتم تذبيل هذه العروش بعد فصلها عن درناتها لتصل نسبة رطوبتها إلى 70-65 % حيث يتم وضع فرشة من مادة خشنة توضع عليها العروش وتكيس جيدا حيث تغطى جيدا، ويمكن كما سبق القول إضافة المولاس بنسبة 2-1 % لتحسين وإسراع عملية التخمر وإضافة اليوريا بنسبة 0،5-1 % من المادة الجافة (الطن به 300 كجم مدة جافة تحتاج إلى 1 . 53 كجم يوريا) لزيادة نسبة البروتين الخام في السيلاج الناتج.
التغذية على السيلاج
- أ- يتم التغذية بعد تمام عملية السيلجة أي بعد 5 أسابيع، مع تنفيذ نفس الاحتياطات المذكورة سابقا عند التغذية على السيلاج.
- ب. ينصح في حالة تغذية الحيوانات الحلابة أن لا يخزن السيلاج في حظيرة الحيوانات وأن تتم التغذية عليه بعد الحليب وليس قبله (68 ساعة قبل الحليب) حتى لا تظهر رائحة السيلاج في اللبن.
مع وجوب تهوية الحظيرة جيدا، ونقل اللين فور الحلب بعيدا عن الحظيرة.
- ج – لا يقدم لعجول عمرها أقل من 4 شهور.
- د – يفضل إضافة بيكربونات الصوديوم في العلانق لمعادلة الحموضة الزائدة .
- ه – الكميات المقترحة تكون 20-25 كجم / رأس / پوم لحيوان اللين. 5كجم / رأس / يوم العجول و عجلات عمر 6-5 شهور. 4 كجم / 100 كجم وزن حي لعجول وعجلات كبيرة مع استكمال الاحتياجات حسب الإنتاج بالأعلاف المركزة.