الحمى القلاعية كل ماتحتاج معرفته عن هذا المرض

الحمى القلاعية مرض حاد وشديد السراية يصيب البقر والجاموس والغنم والماعز والخنزير والحيوانات الأخرى المشقوقة الظلف يسببه فيروس ذو سبع عترات متميزة مناعيا ومصليا. 

وتتميز الإصابة بالمرض بصورة رئيسية بتشكل قلاعات تنفجر لتتحول إلى تروح في تجويف الفم وبين الظلفين وعلى العصابة المولدة في مكان اتصال الجلد بالظلف وقد تظهر الآفات على الضرع . وهنالك العديد من الحيوانات البرية التي تصاب أيضا يمرض الحمى القلاعية كالغزال.

ان الفصيلة الخيلية مقاومة للمرض وتوجد تقارير متفرقة عن اصابة الانسان بالحمى القلاعية.

حدوث المرض :

يحدث المرض في كل الحيوانات الحساسة للمرض في أفريقيا وآسيا وأوروبا وجنوبی امریکا . ولم يحدث المرض بتاتا في نيوزيلاندا.

حدث المرض في الولايات المتحدة الامريكية عام 1946 وتم استئصاله عام 1954 أما في الشرق الأوسط و شمال افريقيا فان المرض يستوطن فيه ويصيب الحيوانات من أونة الأخرى .

ونظرا للوضع الجغرافي لهذه المنطقة والمناخ الخاص وطبيعة تربية الحيوانات الخاصة وتربية أنواع حيوانية مختلفة قابلة للعدوى مع بعضها وتوزع الحيوانات وحركتها المستمرة وحالة البداوة في البادية فأن القطر العربي يشكل شبكة من المعابر التي تعبر خلالها الأمراض الحيوانية من بلد لآخر وخاصة مرض الحمى القلاعية.

وتتميز جائحات الحمى القلاعية في البلاد العربية بعدم استقرار العترات التي تصيب الحيوانات وعدم إمكانية رسم خارطة وبائية لتوزع العترات.

العامل المسبب :

ان مرض الحمى القلاعية هو أول مرض حيواني عرف بأنه يحدث نتيجة العدوى بالفيروس وفيروس الحمى القلاعية أصغر الفيروسات المعروفة وتوجد سبع عثرات من الفيروس متميزة مناعيا ومصلیا وهذا يجعل تبني التلقيح الوقائي ضد المرض للسيطرة عليه واستئصاله تواجه صعوبة كبيرة. 

اذ أن اللقاح المستعمل يجب أن يحوي كل العترات ويتم في القطر العربي تحديد العترات التي تحدث عادة بحيث. يتضمن اللقاح المستعمل في التصنيع تلك العترات . والعترات التي تظهر عادة في القطر هي العترات A, 0 , Asial و بالنظر لاهمية تحديد عترات الحمى القلاعية لرسم طرق مكافحة المرض فقد أولت المخابر العالية أهمية بالغة لذلك العمل ، فالعترتان 5 ,A صنفتا عام ۱۹۲۲ . وصنفت العترة عام 1976 وصنفت العترات SAT1 -SAT3 = SAT2 و Asial في معهد الأبحاث الفيروسية في ابیر برایت بانكلترا عام 1954 – 1955 وتلاحظ تفرعات مختلفة من نفس العترة وغالبا ما تحدث هذه التفرعات نتيجة مرور الفيروس بالحيوانات ومع أن هنالك اختلاف بالاعراض السريرية بين العترات الا أنه لا يمكن الاعتماد على هذا الاختلاف لتحديد تصنیف تخميني للعترة .

أن الفيروس مقاوم للتأثيرات البيئية بما فيها المعقمات العادية والطرق المتبعة في حفظ اللحوم بقصد التجارة فيمكن أن يستمر الفيروس حيا لسنة كاملة في الزرائب ولمدة ۱۰ – ۱۲ اسبوعا على الملابس والأطعمة ولمدة شهر على الصوف والشعر. 

والفيروس يتلف بسهولة نتيجة تغير درجة الحموضة أو القلوية في الوسط الموجود فيه . كما أن ضوء الشمس المباشر يقتل الفيروس بسرعة ولكن القيروس يمكن أن يستمر في المراعي لمدة طويلة مع درجات الحرارة المنخفضة . 

أن الغلى يقتل الفيروس اذا كان متحررا من الأنسجة الا أن التعقيم بالصاد الموصد ( الاوتوغلاف ) هو الطريقة المثالية للتعقيم الحراري . ويمكن للفيروس أن يعيش في السائل المنوي للثيران لمدة شهر أذا جمد بدرجة درجة مئوية وبصورة عامة يمكن القول بأن الفيروس حساس للحرارة ومقاوم للبرودة وأن معظم المعقمات المستعملة ليس لها تأثير على الفيروس . 

انتقال المرض :

يتواجد الفيروس في الحيوانات المصابة بكثافة عالية في القلاعات الناتجة عن الاصابة بالمرض وفي محتوياتها من السوائل ، كما يتواجد بكثافة أقل في الدم قبل وضوح الاعراض والافات وفي أعضاء الجسم الداخلية والافرازات والبول والبراز والعرق . وينتشر المرض بصورة رئيسية من خلال تلامس الحيوانات السليمة بالحيوانات المصابة أو بمفرزاتها أو منتجاتها وفضلاتها كاللحم والحليب والبول ، كما أن مستلزمات العمل في مزارع الابقار مثل الأطعمة والاكياس والفرشة وأدوات الحلابة وأدوات العمل في الزرائب يمكن أن تتلوث بالفيروس وتنقل المرض إلى زرائب أخرى وتصيب حيواناتها ، كما أن السيارات الملوثة بالفيروس والأشخاص والحيوانات التي لا تصاب بالمرض كالكلاب والخيل والقطط يمكن أن تنقل المرض أيضا. 

اقرأ ايضا:  العلاجات اللازمة عند تسمين الغنم والعجول

وأن الطريقة العامة لنقل المرض هو تناول أطعمة ملوثة بالفيروس ويمكن أن ينتقل المرض بالرذاذ الحاوي على الفيروس والذي يلوث الهواء كما أن الطيور التي تتناول الأطعمة الملوثة بالفيروس لا يمكن أن تنقل المرض إلى أمكنة بعيدة بطريقة ميكانيكية أو

طرح الفيروس» حيا في برازها دون أن يتأثر في جهازها الهضمي فالحيوانات المصابة وكذلك منتجاتها والوسائل الغير مباشرة أدت إلى ادخال المرض لدول عديدة في العالم .

ففي عام 1908 أدخل المرض إلى الولايات المتحدة نتيجة ادخال لقاح جدري الانسان الملوث بفيروس الحمى القلاعية .

وفي عام 1934 أدخل المرض إلى كاليفورنيا نتيجة اطعام الخنازير فيها فضلات غير مطبوخة من سفينة أجنبية وكانت النتيجة ذبح ۱۳۱۹۷۳ حيوانا من ضمنها ۰۸ ألف رأس بقر و ۲۲ ألف غزال حتی تم التخلص من المرض .

ویستوطن المرض في القطر العربي وفي كافة دول الشرق الأوسط، حيث تعزي أسباب استيطانه إلى انتشار المجترات الصغيرة على مساحات واسعة في البادية والمعمورة والتي يصعب السيطرة على تحركاتها والحدود الطويلة والسهلة الاجتياز بین الدول ، كما أن هنالك أسبابا أقل وضوحا يلعب فيها الانسان دورا أساسيا أكثر من الطبيعة في استيطان المرض وانتشاره . 

فسياسة التلقيح الوقائي التي لا تشمل كافة الحيوانات القابلة للعدوى في معظم دول المناطق واستيراد الحيوانات والمواد الحيوانية عاملان مهمان في استيطان المرض وانتشاره في المنطقة .

الأعراض السريرية والآفات :

أن ظهور نقص الشهية وسيلان اللعاب والعرج وأنخفاض انتاج الحليب الفجائي ونقص الوزن في الحيوانات والاجهاض عندما تلاحظ مجتمعة في قطيع من الابقار فانها تقود مباشرة إلى الاشتباه بمرض الحمى القلاعية

– أن الآفة الأولية للمرض هي ظهور قلاعة متميزة بغشاء مکور يغطي تجمع سائل شبيه باللمفاوي كالفقاعة التي تحدث نتيجة الحروق وتظهر القلاعات أول ما تظهر في الفم بعد يوم حتى خمسة أيام من تعرض الحيوان للعدوی ويمكن أن يحوي الفم قلاعة واحدة أو أكثر قطرها يصل الى ۱۰ سم أو أكثر ويمكن أن تكون القلاعات متصلة أو متباعدة ويمكن أن تلاحظ في أي مكان في جوف الفم ولكن أكثر ما تلاحظ على الوجه العلوي للسان وعلى الوجه الداخلي للشفتين وعلى اللثتين وعلى سقف البلعوم.

ترتفع درجة حرارة الحيوان المصاب ، وارتفاع درجة الحرارة يسبق تشكل القلاعات أو يظهر سوية معها أو يتبعها مباشرة وفي هذه المرحلة ينتشر الفيروس في الدم ويؤدي إلى ظهور قلاعات ثانوية في اجزاء أخرى من الجسم ، ( في الفم وبين الأظلاف وعلى العصابة المولدة للظلف وفي الكرش ).

يمكن أن تظهر القلاعات على الحلمات والضرع والغشاء المخاطي للحياء في الانثى وعلى الصفن وعلى المخطم وتنفجر القلاعات خلال ٢٤ ساعة من تشكلها تاركة قروحا ضحلة حمراء حبيبية وهذه القروح تزيد العرج عندما تكون متوضعة على الاقدام ويؤدي وجودها في الفم إلى سيلان اللعاب بشكل خيطي وتميل القروح للالتئام بسرعة الا أن عدوى الجراثيم الثانوية وخاصة على الاقدام والضرع تعيق او تمنع التئامها أحيانا يتبع ظهور المرض صعوبة في التنفس والتهاب في الضرع وتشوه الأظلاف وعدوى الأظلاف المزمنة والعقم والاجهاض.

أن نسبة النفوق منخفضة في القطعان التي تصاب بالحمى القلاعية إلا أنه يمكن أن تكون عالية وخاصة في الحيوانات الفتية وقد يحدث الموت فجائيا قبل ملاحظة المرض على الحيوانات الفتية وقد لا تلاحظ القلاعات إنما تظهر آفات نموذجية عند التشريح حيث تبدو عصابات رمادية صفراء على عضلة القلب فتعطيه شكلا مخططا کجلد النمر هذا ما أدى إلى تسميته ( القلب الشمري ) وفي حالات نادرة يمكن أن تتوضع الإصابة في الجهاز الهضمي مؤدية إلى الاسهال والتهاب الأمعاء ، كما أنه يمكن أن يحدث شلل خلفي في الحيوان المصاب ويميل المرض إلى الانتشار بسرعة في الحيوانات الحساسة المخالطة إلا أن الإصابة قد تحدث في نوع واحد من الحيوانات کالا بقار فقط أو الاغنام فقط ، وهذا يعزى إلى تخصص بعض العترات العدوى نوع واحد من الحيوانات وضعف هذه العترات العدوى الحيوانات الأخرى. 

وهنالك بعض العترات الفيروسية التي تميل لإحداث عدوی كامنة دون إحداث آفات ظاهرة في نسبة مختلفة من الحيوانات الحساسية.

والاعراض تختلف في الأغنام عنها في الأبقار فقد لا تظهر الآفات على الفم أو الأقدام إنما يظهر العرج واضحا وإن إصابة قطعان الأغنام خلال موسم الولادات تؤدي إلى نسبة نفوق عالية في المواليد قد تتجاوز 50 ٪ منها وإلى نسبة إجهاض عالية .

اقرأ ايضا:  مشروع تربية الماشية من الالف الى الياء

التأثير الاقتصادي للمرض :

مع أن مرض الحمى القلاعية نادرا ما يميت أكثر من 5٪ من الحيوانات المصابة إلا أن نسبة النفوق قد تكون أعلى بكثير وقد قدر بأن انتشار الحمى القلاعية في منطقة ما يؤدي إلى خسائر تقدر با ۲۰٪ أو أكثر من انتاجية الحيوانات. 

ان الضعف ونقص الوزن في حيوانات التسمين يكون شديدا ويؤخر تسويق الحيوانات المكتملة التسمين عدة شهور مؤديا إلى خسائر كبيرة .

ينخفض انتاج الحليب في الحيوانات المصابة إلى مستوى متدن جدا وبعض الحيوانات المصابة لا تتمكن من استعادة وضعها الطبيعي في انتاج الحليب .

في فترة الحلابة المرافقة للمرض وحتى خلال فترة الحلابة التالية . لموسم حدوث المرض ، كما أن الاجهاض والعقم يضيفان إلى الخسائر الاقتصادية للمرض وفي حالات التهاب الضرع والتهاب الأظلاف المزمن يتدني الإنتاج وتضعف الحالة العامة للحيوان.

كما أن تكاليف الحجر الوقائي من المرض يضيف عبئا جديدا على الخسائر الناتجة عنه وهنالك خسائر غير ملموسة ناتجة عن شدة سريان المرض إذ أن عدم القدرة على السيطرة على المرض بسرعة يؤدي إلى انتشاره على مساحات واسعة. 

فمثلا خلال انتشار المرض في أوروبا عام ۱۹۵۱ – ۱۹۰۲ قدرت الخسائر ب أربعمائة مليون دولار كما قدرت الخسائر غير المرئية الناتجة عن تكاليف الحجر واضطراب التجارة بمبلغ أكبر من تكاليف الخسائر المرئية ، وقدرت مجموع الخسائر بألف مليون دولار.

تشخيص المرض :

– من السهل على الطبيب البيطري تشخيص مرض الحمى القلاعية في البلاد التي يستوطن فيها المرض بالرغم من أنه يتشابه مع العديد من الأمراض الأخرى والتي لا بد من ذكرها فالتهاب الفم الفقاعي وهو مرض فيروسي يصيب الأبقار أيضا يصعب تمييزه من مرض الحمى القلاعية إلا أنه يصيب الفصيلة الخيلية أيضا. 

كما أن نسبة الإصابة بهذا المرض ونسبة الخسائر أقل ونادرا ما تتعقد آفات هذا المرض ، كما أنه أخف سراية من مرض الحمى القلاعية . إلا أن التفريق الدقيق بين المرضين يجب أن يتم مخبريا وإلا فإن التشخيص الخاطيء قد يؤدي إلى خسائر كبيرة، ويتميز مرض الطاعون البقري بأنه مرض قاتل ونسبة النفوق فيه عالية جدا كما أنه يسبب انحطاطة شديدة للحيوان وأمساكا يتبعه اسهال شدید واحتقانة شديدا في الأغشية المخاطية وبقع نزفية قد تكون كبيرة في الغشاء مخاطي للفم والجهاز الهضمي. 

كما أن آفات الفم تكون غير منتظمة الحواف وضحلة ويمكن تمييزها مخبريا باللجوء إلى اختبارات تثبيت المتمم وتعديل الفيروس وغيرها من الاختبارات المخبرية. 

ويميز مرض الحمى القلاعية عما يدعى بأمراض الأغشية المخاطية ومرض الاسهال الفيروسي التي تشأ به الطاعون البقري . حيث تكون نسبة النفوق فيها أقل بكثير من الطاعون البقري. 

ويميز المرض عن الحمى الرشحية في الأبقار والتي تماثله في بعض القطعان وفي بعض مراحل تطورها بأن مرض الحمى الرشحية يحدث بشكل متفرق وينتشر ببطء شديد في القطيع أو من قطيع لأخر، كما أن آفات العين والأنف والإفرازات التي تلاحظ في هذا المرض تختلف تماما عما يشاهد في الحمى القلاعية، كما لا تلاحظ آفات بين الأظلاف ويعزى العرج في الحمى الرشحية الخبيثة الى احتقان الصفائح الحساسة الظلفية أو التها با وليس إلى قلاعات أو تروح تشاهد عادة في مرض الحمى القلاعية. 

ويمكن أن تظهر آفات خفيفه على الأبقار المصابة بمرض اللسان الازرق مع أن هذا المرض يصيب الأغنام بصورة رئيسية وتلعب الأبقار دورا مستودعيا لعدوى الأغنام. 

إلا أن الإصابة بهذا المرض خفيفة في الابقار وغالبا ما يخلط المربون بين الحمى القلاعية ومرض تعفن الاقدام الذي يمكن تمييزه بسهولة بعدم وجود آفات الفم و بعدم اصابة جميع الاقدام .

المعالجة و العلاج

هنالك طرق عديدة تستعمل للمعالجة في البلاد التي يستوطن فيها المرض وغالبا ما يكون ذلك باللجوء إلى المقبضات والمعقمات الخفيفة لمعالجة آفات الفم وقد وجد المحلول التالي المقبض فعالا في سرعة التئام أفات الفم.

  • شب ۱۰۰ غرام 
  • خل ۵۰۰ غرام 
  • ماء ۲ كغ
اقرأ ايضا:  لقاحات الدواجن (طرق التطعيمات و معلومات هامة)

ويتم غسل الفم عدة مرات يوميا بهذا المحلول ثم يدهن بمحلول أزرق الميتيلين أو أي معقم موضعي آخر مناسب ، كما تستعمل المعقمات العادية والمضادات الحيوية والمواد السلفاميدية لمعالجة آفات الأقدام والضرع ومنع تعقدها ، علما أنه لا توجد معالجة توعية لمرض الحمى القلاعية شأنه في ذلك شأن الأمراض الفيروسية الأخرى.

مكافحة المرض :

في البلاد التي تعتمد على استيراد حيوانات اللحم والمواد الحيوانية وحيث لا يعطي المرض أهميته التي يستحقها من قبل المربين والسلطات الفنية والادارية ، يصبح موضوع مكافحة المرض عملا صعبا، فاستيراد الحيوانات والمواد الحيوانية من بلاد موبوءة غالبا يؤدي إلى إدخال المرض إلى البلد المستورد وخاصة بشكل عترات جديدة على البلد المستورد مالم تتخذ الاحتياطات اللازمة ضده. 

لذا فإن الجهات المسؤولة في القطر تضع قيودا مشددة على استيراد الحيوانات الحية، الغرض منها منع دخول المرض وخاصة العترات الغريبة إلى القطر وفي بلاد الشرق الأوسط يعتمد التلقيح الوقائي كوسيلة للسيطرة على المرض، الا أن المرض يظهر من أونة الاخرى بسبب أدخال عترات جديدة غير موجودة في اللقاح أو سوء تنفيذ التلقيح وبناء على ما تقدم فان العمل الجماعي لدول المنطقة ضرورة لا بد منها :

 يجب اعتبار كل منطقة الشرق الأوسط من البحر المتوسط وحتى حدود أفغانستان و پاکستان وحدة وبائية وأحدة والسير بنفس الخطوات التي سارت عليها أوروبا حتى استطاعت القضاء على المرض، فما بدا مستحيلا منذ 20 سنة ثلاثين سنة في أوروبا هو حقيقة الان فقد تم استئصال المرض والسيطرة عليه.

وقد تميزت إصابات الحمى القلاعية في أوروبا بشكل وبائي شديد ، حيث كان المرض يجتاحها كل ست سنوات أو أكثر مؤديا إلى خسائر اقتصادية جسيمة. 

وكان التطبيق نظام التلقيح الوقائي المدعم بمنع تحرك الحيوانات من المناطق المصابة إلى المناطق الخالية من المرض، ثم فيما بعد منع نقل الحيوانات من البلاد المصابة إلى البلاد الخالية من المرض، كان لذلك اثره الفعال على تخفيض نسبة حدوث المرض إلى درجة بدأ معها تطبيق مرحلة الاستئصال بمرافقة التلقيح الوقائي. 

وتتخذ وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي إجراءات وقائية شديدة لمكافحة مرض الحمى القلاعية في القطر ، حيث يقوم الجهاز الفني البيطري بتلقيح كافة الأبقار مرتين سنويا باللقاح الواقي الذي يتناسب مع العترات التي تشخص عادة في القطر ، كما يتم تلقيح القطعان الغنمية والماعز التي تظهر على بعض أفرادها أعراض المرض وتلقح كافة القطعان المحيطة والمجاورة لمنطقة الاصابة.

اضافة لإجراءات الحجر المشددة في أماكن الإصابة وقد أدى المجهود الكبير الذي بذل خلال هذه السنوات الأخيرة إلى ندرة حدوث المرض والسيطرة عليه في القطر.

ونظرا لشدة سراية المرض فان إجراءات الحجر والتعليم مهمة جدا للحد من انتشاره ويتوجب على كل من يشتبه بالمرض اتخاذ التدابير التالية : 

  1. ا – اعلام احدى دوائر الثروة الحيوانية بالسرعة القصوى أو اعلام السلطات الادارية المحلية. 
  2. ۲- عزل الحيوانات المصابة والمشتبهة والمخالطة عن غيرها من الحيوانات في مكان خاص معزول من قبل المالك أو المشرف عليها وبإشراف السلطة البيطرية المحلية.
  3. ٣- اتخاذ كافة اجراءات التنظيف والتعقيم والتطهير في مكان ظهور البؤرة وحولها.
  4. – عدم دخول أو خروج الأشخاص من وإلى أماكن تواجد الحيوانات المعزولة إلا القائمين على خدمة الحيوانات وبمعرفة السلطة البيطرية المحلية وعلى أصحاب القطعان السليمه عدم الاقتراب من المزارع الموبوءة وعدم نقل أي شيء منها إلى مزارعهم وعدم السماح الحيواناتهم بالاقتراب منها. 
  5. 5- عدم اخراج أو نقل الحيوانات وأغذيتها ومخلفاتها وأجزائها ومنتجات المزرعة بدون إذن من السلطات البيطرية المحلية.
  6. – عدم ادخال الحيوانات القابلة للعدوى إلى أماكن تواجد الحيوانات المعزولة.
  7. ۷- عدم إخراج الحليب من بؤرة الإصابة إلا بعد غليه جيدا وباشراف السلطات البيطرية المحلية.
  8. ۸- معالجة الحيوانات المصابة بحسب توجيهات الفنيين البيطريين.
  9. ۹ – التعاون التام مع الفنيين البيطريين والسلطات الادارية لان هذا التعاون ضروري وفائدته تعم جميع المربين ، وعلى كافة المر بین تأمین تلقيح حيواناتهم مرتين سنويا والإتصال بأقرب دائرة للثروة الحيوانية لتأمين ذلك مجانا علما أن الوحدات البيطرية المتنقلة تجوب كافة قرى القطر وأماكن تجمع الحيوانات لإجراء عمليات التحصين في حينها.

أضف تعليق